مــا ســـــلوتكِ يــادمشـــقُ.. بقلم الأستاذ... مفيد أسد بو حمدان.

 ##{ مــا ســـــلوتكِ يــادمشـــقُ } ##

تشـــــجي دُمُــوعُكِ فــي أحداقنــا وجعا

      يــا شــامُ ما ســـالَ في ماضيــكِ مُنــدفعا

مـــا ســـــــالَ دمـــــعُكِ لا ذُلاً ولاوجــــلاً

       شـــموخُ مجــدكِ في التاريخِ قـد ســطعا

لِــــما بكـــاؤكِ والأزهــــــــــارُ راقصــــــــةٌ

        فــوقَ الغصونِ وطيـرُ الـروحِ قـد سـجعا

ثـــوبُ الجـِـنانِ عليــكِ اليـــومَ بردتـــــــــه ُ

         كُــلُّ الجمـــالِ، فســــبحانَ الــذي بدعـا 

والياســـمينُ صفـــاءُ النفـــــس لــوّنهـــا

        فــوقَ المنـــازلِ بُـرســـاً لــونهُ نَصَعــــــا 

والغوطتيــــنِ ظــــلالُ الحــبِّ ترفُلُـــــــهُ  

         علـــى الخـــدودِ نســــيمٌ، قُـبلةً طَـبَعــا

كـــمْ داعــبتْ بــــردى ريـــــحٌ تدغـــدغهُ

         فــــوقَ المســيلِ هيــامـاً عشـقهُ ولعـــا

طيــــــرٌ يغــرّدُ والأيــــــــامَ أ ُغنيـــــــةً

        يشـــــدو بـــلا وتـــــر ٍ لحــــناً لــه نبــعا

ســـــــوقٌ تزينــــه ُ ألــــــوانُ زاهيـــــةٌ

        تحكي لنــا قِـصـصاً عَـنْ حاضــر ٍ لمعـــا

مِـنْ قاســيونَ أطــلَّ المجـــدُ يقصــدهُ

    زارَ الضـــــــريحَ وصلّـــــى ســـاجداً ورعــا 

والمســـجدُ الأمـويُّ البــــابَ شــــرَّعهُ

       تبـــــاركَ المجــــدُ إيمــــــانـاً بــهِ رَكـَــــعا

وراحَ يصــــــغي لإجــراس ٍ لهــا نَغَــــمٌ

       إلــــــى الكنيـــسِ ِ صليبـــاً فوقــها رُفِعــا

يـــــــرتلُّ الشــــــامَ والآذانُ يرفـــــــدهُ

        هـــذا التآخـي بغيــر الشـــامِ ما اجتمعــا

سنمسحُ الــدمعَ عَنْ خــــديكِ نُفْرحـــهُ    

       ونــزرعُ الـــوردَ ، يغـــدو الــدمعُ مُنقَطِـعا

ويـــرضعُ الطفلُ أمجـــاداً يُـفاخِـــــرُها

       حُــبُّ البــــلادِ مِـنَ الأثــداء ِ قـد رضِـعـــا

تبقـى دمشـقُ ويبقى القلـبُ ينبُضُها

 بـــــاق ٍ هـــواكِ مِـــنَ الأرواحِ مـــا انتـــزعــــا

مِـنَ الســــويداءحيينــاكِ جُلقنــــــا

     ريانـُـــها لا ، عَـــــنِ الأمجـــادِ مـا انقطعـــا

 مفيد أســد بوحمـــــدان_ شاعر الحب والغزل

        ( الجمهورية العربية السورية )



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻