الأستاذة.. سونيا علاونة.. تكتب... أخفي صبابتي.

 أخفي صبابتي كي لا يعبث 

 بها جاهل مستهتر 

 وأكتم أحزاني فلا يجرؤ عليها غاشم مستكبر 

  وجعي اسمعه له أنين ليس يخطر على بال بشر 

 نفسي مواويل تدندنها ألحان دهر…مزدجر

 سلوا عني…هسيس الروح في ظلمة العمر

 أنا الأبية رغم الأسية…دمعي عصي…صوتي شجي…نفسي لا تجالس إلا الزهر

 يا منية العاشق في كل زمان 

 يا لهفة..إلى نبع الحياة تنادي

 اشتاقت حروفي إلى مدادي

 اشتاقت نجومي إلى سمائي 

 اشتاقت الى الألحان أغنياتي 

 فهل ترحل الأمنيات ؟؟!!

 وهل تغادر دون وداعي …الكلمات؟؟!!

 أم أن بكل حر أبي قد كتب الشتات؟؟!!

 فقد تعود القلب على عيش فتات

 منذ أن تشظى الصوت،ثم مات

 منذ أن سُّلمت راية الأحرار للطغاة

   فلبسوا بها الحرير وسلبوا منها الحياة

 قتلوا فينا جدول الحروف والكلمات

 حرقوا بذار العقل…ضمن كمشة أجندات

 هأنذا….هأنذا أراني أهذي بحروف منفية 

 يتيمة العز ….فقيدة التراث

 عن يمنة وعن يسرة ألملم بقايا سطور 

 دون صفحات….

 حروف تبعثرت أمام قلمي بكل ثبات

 وتعمدت أن تقول كل شيء 

 بغموض مبهم…كله تحديات

 عبثا حاولت أن تكون منمقة الحركات

 فأبت…وأبت ؛وأقسمت أن لا تداهن 

 ولا تساوم…على حريتها حتى الممات

سونيا علاونة