الأستاذة... زكية العروسي... تكتب... لا تستوقفني.
لا تستوقفني..
لا تستوقفني في لحظةِ صمتي..!
ولا تداريني بابتسامةٍ مغلّفةٍ بمرارة الصّوت.!
فكلُّ شيءٍ بكَ عبثٌ واسرارُ
لمَ التّرفع عن مشاطرتي؟
هو الخجلُ من البوحِ ؟
لساني لن يغادرَ جوفيَ رغمَ القصفِ
ولن اهمسَ من اليومِ حبي
انا التي نسجتْ خيوطَ الوقتِ والحرفِ
انا التي سقتْ روحَها حباتُ المطرْ
وغطّى فراغُ الليلِ منّي ربوعَ الجّسدْ
ورحتُ اهزُّ بجذعِ النَّخلة حتى
يتساقطَ للعشقِ منها الرُّطبْ
فما وجدتُ إلا حرقةَ الشّوقِ بين أضلعي
وبصماتِ البكاء ، و حبرَ النعي
فلا تبتعدْ عنّي ، ولا تلمني
ولا تستوقفني عندَ صمتي
وكن حلماً ..خيالاً .. جنوناً
ولا تكن غسقاً ذبولاً بليلِ الغياب
دثّرني بغيمةِ الحياة لتمطرَ الغيمةُ في داخلي
ويبقى الحبُّ ضوءً على وجهي
اصيرُ انا الظّلُّ ، وانتَ فوضى ابتسامتي
ترفرفُ باجنحةٍ تحكي روايةَ العشقِ عنكَ
وتبوحُ بروايتي انا
تكشفُ عن غيثِ صمتي
ولذّةِ العشق المستحيل ..
جلالةُ حجمِ الدّمعِ ...دمعُ الحوارِ
بلحظاتِ عتابكَ ينهمرُ الدَّمعُ
من صمت عيوني..
آه آه وآه
لو كانَ صمتيَ يمشي لفاضَ اشتياقاً
وجاءَ إليك
ليطوق اذيال طيفك بالغزلْ
كمعجزةِ الوحيِ تبقى هي الأخيرةُ على الارضِ .
بقلمي زكية العروسي يوم 30/05/2022
تعليقات
إرسال تعليق