الأستاذ... عبدالوهاب ياسين الإبراهيم.. يكتب... إِلـَـــــــى أَيـــــــْــــــــن ؟
إِلـَـــــــى أَيـــــــْــــــــن ؟ !
لَــــحْـن ٌ مِـن َ النَّــاي ِ ؟ أَمْ بــَوح ٌ مِــن َ العَــتَــب ِ ؟
أَم ْ أَنَّــــهُ الـــــدّٓهْــــر ُ أبْـــدَى صـــُورَة َ الــغـــــَضَــب ِ ؟
أَمْ أنَّـــهـــَا الأَرْضُ مــَا أَضْـــحَــت لَــنــَا ســَـكَنَــا ً
يَــكــفـِي البَـــرِيــَّة َ فَــاسْــتَاءَت مِــن َ الصَّـــخَـــب ِ ؟
أَم ْ أَنَّهَـــا النَّـــاس ُ تَــاهـَـت فِي مَــقــَاصِــــــدِهَا
فَــرَاغِــب ُ الخَــــير ِ يَــــهجُــو الـــعِلــم َ فِي الــكُــتُـب ِ
وَطَــالِـــبُ الـــعِـــلْم ِ فِي الأَمْــــوَال ِ مُنــهَـــمِـك ٌ
وَتَــاجِــــر ُ الـــخَــمْــر ِ يَــلــقَى النَّـاس َ بِالــخُـطَــب ِ
وَابــْــن ُ الــثَّـــــقــافــة ِ بــِالأزيَــاء ِ مُشـــتَــهِــر ٌ
فَــضَــاع َ مــا ضَـــاع َ مِــن ْ فِـــكْـــر ٍ وَمِــــن ْ أدَب ِ
وَصَــاحِـــــبُ العَــــقـــل ِ بِـالأخـــلَاقِ مُــتَّــهَـــَمٌ
يَـــرجُـــــو السَّـــــــلَامَ فَــلا يَـــلقَــى سِـــوَى الـــكُــرَب ِ
لَا يــَــحــرِق ُ الــكَــــرْم َ إلّا مَــن ْ بِـــه ِ خَـــــلَل ٌ
فِي قَلــــــبِه ِ السُّـــــــوء ُ زَاد َ الـــــنَّار َ بِالحَـــــــــــطَب ِ
وَمَـن ْ سِــوَى العَــقل ِ يَــنـهَى الــشِّـرَّ عَــن ْ عَـــمَل ٍ
وَيَــــــسأَلُ المَـــرء َ مَـــا يَــــدرِي عَــــــن ِ السَّــــــــبَب ِ
حَـــــتَّى إِذَا الــــجَّهـــــل ُ أَبْــدَى الـعَجــز َ مُضْطَرِبَا
وَصَـــار َ فِي غَــــــــــــضَب ٍ مِن ْ شِــــــدَّة ِ اللَّـــــــهَــب ِ
مَـــــا كـَـــان َ يَــلــقَى سِـــوَى العُــــنقُود ِ حُـــجَّــتَه ُ
وَتُــــهْــمَــــة ُ الَـــــكَـــرْم ِ مَــــا يَــــحوِي مِـــنَ الـــعِنَب ِ
مَــــا لٍلــــقُـــــلُوب ِ أَرَاهَـــــا الـــيَوم َ قَاسِـــــــــيَــة ً
فَـــــهَـــلّ َ دَمْــــــــع ٌ وَحَـــــلّ َ الخَــــــلْط ُ بِالشَّـــــــغَب ِ
وَالأَرضُ فـِي كَــــــمَــــد ٍ وَالفَــــقر ُ مُنتَــــــــــشِر ٌ
والصُّـــــبــح ُ يُـــقـــتَل ُ بِالوَيـــــــــــلات ِ وَالـــــجَّـــــلَب ِ
وَالـــــــدَّاء ُ أَصــــبَح َ فِي أَرجَــــــاء ِ قَـــريََــــتِــنا
لَو أَقـــــــبَل َ الآن َ هَــــــــــــــــمّ َ الـــــطِّـبُّ بِالـــــــهَرَب ِ
يَــا رَبِّ عَــفـــــوَكَ فَالأَيــَّــــام ُ ضَـــــائِــــــعَـــــــة ٌ
مَـــا بَيـــــن َ هَــــمٍّ وَبَيــــــن َ الحِـــــــسِّ بِالـــعَجَـــــب ِ
وَقَـــــادَة ُ الخَـــــير ِ لَا نَـــــدرِي بـــِمَا انـــشَــــغَلوا
وَخَـــلَّــــــــفُوا الأَمـــــــر َ أَحــــــلَامَــــا ً لِـــــمُكــتَــئِـــب ِ
وَأَكـــــثَر ُ النَّــاس ِ تَمــشِي اليَــــــوم َ فِي عَــــجَل ٍ
وَلَــيــــــس َ تَـــــــدرِي إِلَى حُــــــــزْن ٍ أم ِ الـــــطَّــــرَب ِ
وَاللّــــيــل ُ يَــصــــنَـع ُ مِــن ْ أوهَــــــامِــهِم وَرَقَــا ً
كَــــي يَـــخـــتَــفِـــي الـــبَــــدرُ بِالأَورَاق ِ وَالـــحُـجُـــب ِ
إِنّ َ الحَـــيَــاة َ بــــــِـــــلَا نُــــــــور ٍ يُــوَضِّــحُـــهَا
كَــــالـــــسَّالِــكِــين َ إِلــى المَـــجـهُـــــول ِ بِــالوَصَــــب ِ
وَمَـــا الــــشِّـــفَاء ُ سِــــــــــوَى حُــــبّ ٍ بِـأَفـــئِــدَة ٍ
كَــانَـت عَــن ِ الــــرَّطـــب ِ لَا مِـــنْ قَســــوَة ِ الخَــــشَب ِ
قُـــــــــل ْ لِلحَـــــضَارَة ِ إِنّ َ النِّــــفْع َ غَـــــايَتُـــــــنَا
وَالنَّــــــفْـــــع ُ مَـــــا أَشــــــــعَر َ الإِنسَــــــان َ بِالتَّــــعَب ِ
خِـــــفّــــي عَلَـــــينا فإنَّ الأَرض َ مَــــا احتَــــــمَلَت
مِــنْــك ِ الشّــــقَاوَة َ لَــو تَـأتُـــيـــن َ بِــالـــذَّهَـــــــــــــب ِ
وَغَـــايَـــــة ُ العَـــقـــل ِ أَن ْ يَـــرقَــى بِــــقَريَــــتِـــنَا
كَــي يَــنــعَــــم َ الإِنـــــس ُ مِـــن ْ غَـــــرْب ٍ إِلى العَــــرب ِ
وَيَـــصْـــدَح َ الــطّـــير ُُ فِي الآفَــــــاق ِ نَغــــمَتَــــــــه ُ
وَيَـــــنْعَــــــم َ الــــــوَرد ُ بالأنـــــــــــــوار ِ والسُّـــــــــحُب ِ
هَــــذَا الــــــو جُــــود ُ أرَاه ُ الــــــيَوم َ مُكـتَـــئِبا ً
وَأَسْــــــمَع ُ الكَــــــون َ غَـــــنَّى نَـــــغْمَــة َ القَــــــــصَـــب ِ
فِيـــهَــا سُـــــؤَال ٌ إلـــى أيــــن َ المســــير ُ غـــــدَا ً
فَخَـــيَّم َ الـــصَّمـــــت ُ فِي الإنـــــــسان ِ لَــــم ْ يُجِــــــب ِ
بِـــقَـــــلـــــمِي
عبـــــد الوهـــاب يــاســـــــــــــــين الإبـراهـــــيم
تعليقات
إرسال تعليق