لم ينتظرني الزمان... بقلم الأستاذ... محمد دومو.
لم ينتظرني الزمان!
(خاطرة)
فتحت عيني فجأة؛
كنت حينها مسافرا!
متوجها صوب اللا معلوم!
فبقيت جالسا في مقعدي
كحال كل المسافرين بقربي
الزمان يسير بانتظام
يسافر بنا نحو المستقبل
صوب هذا المجهول..
تتعاقب علي المحطات
دون انتباهي للوقت
لهذا الشيء الغير معلوم
والمتحول دائما وأبدا
لم ينتظرني لحظة هذا الزمان
كان يسرع بالقرب من كل محطة
لم انتبه ايضاً إلى نزول المسافرين
فبقيت في الطريق مسافرا
انتظر المحطة الأخرى،
والأخرى الآتية..
وهكذا.. دون جدوى!
لعلي قد انتبه هذه المرة!
عند اقتراب محطتي المقبلة!
كان الزمان ينتظم من حين لحين
ويسرع تارة في لحظة قراري
فبقيت في الطريق مسافرا
وكأني عجلة الحافلة
أو مقودها الذي يوجهها على الطريق
تعبت من هذه الرحلة
أريد أن أستريح في محطة ما!
لثانية هناك..
أو لبضع ساعات..
ولو تكن لحدي الأبدي!
فما أفظع أن أبقى في الطريق،
مسافرا دون اختيار قراري.
فالسفر متعة وحرية واختيار!
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب
تعليقات
إرسال تعليق