الأستاذ... خالد صابر.. يكتب... كَيْفَ أَشْكُرُ.

 كَيْفَ أَشْكُرُ 

وَرْدَةَ اللَّيْلْ

عَلَى عِبْقِ الفَجْرْ

وَ أَرِيجِ القَمَرْ


كَيْفَ أُجَامِلُ

فَرَاشَةَ الزَّهْرْ

على رَشَاقَةِ النَّضْرْ

فِي عِزِّ اللَّظَى وَ وَهْجِ الحَرِّ  الأَحَرّْ


 وَ كَيْفَ أُنَاجِي

زُرْقَةَ البَحْرْ

 عَلَى شَوْقِ السَّفَرْ

فِي زُرْقَةِ عَيْنَيْكِ

بِدُونِ زَوْرَقٍ وَ بِدُونِ غَوْرْ


فَاتِحًا

أُمْسِي وَ  مُنْتَصِرْ


غَرِيقًا 

أُصْبِحْ وَ مُنْدَثِرْ


صَرِيعًا

 بِدُونِ شَاهِدٍ  وَ بِدُونِ قَبْرْ


لآ...

سُرَادِقَ لِي

وَ لَا بَوَاكِي لِي وَ لَا  نائِحَاتْ وَ لَا أَثَرْ


قَدْ... 

عَشِقْتُ الفَنَاءَ 

فِي  كَوْنِ هَذَا الثَّغْرْ

مُنْذُ أَوَّلِ نَظَرْ

وَ مُنْذُ تِلْكَ الرَّشْفَةِ فِي عَجَلْ

بَيْنَ مُدُنِ الليْلِ وَ قُرَى الغَجَرْ

عِنْدَ مُلْتَقَى النُّذُرْ


    

لَقَدْ... 

كُنْتِ كُلَّ الهَوَى 

وَ كُنْتِ كُلَّ مَنْ هُوَ أَنَا بَيْنَ البَشَرْ

كُنْتِ اللسْعَةَ و الرَّحِيقَ عِنْدَ السَّحَرْ

وَ كُنْتِ العِشْقَ و العَاشِقْ وَ السَّاحِرَ وَ السِّحْرْ 


كَيْفَ  ...

 يَا سَيِّدَتِي 

 يَا مَالِكَتِي

 بِدُونِ إِذْنٍ  أَوْ أَمْرْ

إِلَيْكِ العُبُورُ وَ المَمَرّْ


وَ أَنَا…

هَا هُنَا

نَزِيلُُ بَيْنَ المَنْزِلَتَيْنْ

شَرِيدُُ  بَيْنَ المَاءِ وَ الرَّمْلِ وَ الصَّخْرْ

أَرْقُبُ وَ أُرَاقِبْ وَ أَتَذَكَّرْ


رُبَّمَا...

رُبَّما...

أُلآقِيكِ يَا نَفْسِي

بَعْدَ السَّبْحِ وَ الغَطْسِ

فِي نَفْسِ وَ غَيْرِ النَّهْرْ

فَ...نَحْنُ نَفْسُ النَّفْسِ

رُغْمَ جَوْرِ الزَّمَن وَ طُولِ السَّفَرْ


وَ النَّهْرُ 

نَفْسُهُ النَّهْرْ

رُغْمَ شُحِّ المَطَرْ وَ شَرَهِ البَحْرْ

يَجْرِي كَمَا كُلَّ أَمْسٍ مِنْ غَسَقٍ لِفَجْرْ  

وَ أَنَا وَ أَنْتِ أَشْلَاءُ يَوْمٍ بُعْثِرْ

كَطَيْرِ مُوسَى فَوْقَ الطُّورْ

بَيْنَ أَرْجَاءِ الليْلِ وَ أَطْلَالِ النَّهَارْ

وَ بَيْنَ حُزْنِ الخَرِيفِ وَ دَمْعِ الشِّتَاءِ 

مُنْذُ قَبْلَ الصِّغَرْ


سَبَحْتُ...

وَ سَبَحْتُ

مِنْ ضِفَّةِ نَهْرٍ وَ بَحْرٍ  

لِضِفَّةِ  حُلُمٍ وَ عُمُرْ

أُجَارِينِي وَ أُجَارِيكِ نَفْسِي

وَ أُعَانِدُ كُلَّ التَّيَارَاتِ 

فِي كُلِّ نَهْرٍ وَ بَحْرْ 

 


وَ تُجَارِيكِ 

وَ تُجَارِينِي  

بِعِنَادٍ أَشَدّْ وَ ضَحْكَةٍ  أَبْرَدْ

كُلُّ السِّنُونْ 

وَ كُلُّ أَشْبَاهِ الأَشْيَاءِ وَ الأُمُورْ


طَرِيقِي 

وَمْضَةُُ مِنْ سُحْنَةِ  طَيْفِكِ الأَسْمَرْ 


وَ سَيْفِي

 قَبْضَةُ رِيحٍ مِنْ جِبَالِ شَعْرِكِ الأَغَرّْ


كُلُّ القصائِدِ

 تَبِيتُ فِي شَفَتَيْكِ

مُنْذُ لَيْلِ الخَلْقِ الأَوَّلْ

كَجُنْدِ المَغُولْ

تَنْتَظِرُ إِيذَانَ الفَجْرِ

وَ إنْزَالَ الرَّايَاتِ الحُمْرْ


كُلُّ القصائِدْ

بَعِيدَةُُ فِي عَيْنَيْكِ

تَتَرَقَّبُ بِدَهْشَةٍ وَ رَعْشَةْ

الأَمْرَ بِالخَطَرْ وَ النَّهْيَ عَنِ المُقْتَدَرْ


شَرِيدَةُِ

حُرُوفِي

فِي يَمِّ قصائِدِكْ  


جَرِيحَةُُ

كَلِمَاتِي

فِي  أََدِيمِ فَهَاِرِسِكْ


كَعَسْكَرِ 

جَيْشٍ عَرَمْرَمْ

 إِنْهَزَمْ


وَ عِنْدَ 

أَسْوَارِ رُمُوشِكِ أُسِرْ وَ هُزِمْ


وَ خَيْرَ

اسْتِسْلآمٍ اسْتَسْلَمْ


لآ...

خِيَارَ لَهُ وَ لَا مَفَرّْ


بَيْنَ الغَرَقِ

فِي عَسَلِ ثَغْرِكِ النَّهْرْ

أَوْ زُرْقَةِ عَيْنَيْكِ البَحْرْ…


بقلمي خالد صابر

دبلن، ١٦ يوليوز ٢٠٢٠



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻