الشاعرة.. عفاف العرابي.. تكتب..التّوبَةُ.

 التّوبَةُ...!!!

يُباغِتنِي الذّنبُ  تِبَاعاً...

فأتوضّأُ مِن ماءِ عُيونِي...

الذّنوبُ عِظامٌ، والآثامُ جسامٌ...

مِن تَوبةٍ أَدْنو دُنُوّاً...

طَعمُها  شهدُ جِنانِ...

وَوعدٌ بالغُفرانِ مَرامُ..

أَخشَى  العُزوفَ  عَنهَا...

فأَمُوتُ..أَمُوتُ ،

إِذَا عَانَقَ وِشاحُ الذّنبِ عُمْرِي..

الموتُ حقٌّ  وَشِيكٌ..

فِي كلِِّ  لحْظٍ  أُُبالِي 

لِعَجزِي،  وذُلّي،  وآثامِي..

بِالقبولِ يسعَى رَجائِي...

فيُداعبُ الدّعاءُ  لِسَانِي..

مُسْتنجِدٌ  بِرحمانٍ رَحيمٍ..

لِباسُ التّقْوى أُمنيَتِي..

ودَعوةُ الفَجرِ  مَلاَذِي..

جنانُ خُلدٍ أَيَا كريمُ...

العقابُ والحسابُ آتٍ....آتٍ..   

فالموتُ غَدرٌ يجافِي...

نَرجُو توبةً نصوحاً كلّ آنٍ..

لا َمفرّ مِنْ ذَنب يُوَازِي...

ثِقلَ الجِبالِ ...

يُباغتُ اللهُ كلّ مُتناسِي..

ولا يتوانَى عَن المتغابِي..

فَرحماكَ يا ربُّ رُحماكَ...

مِن موتِ الغفلةِ العُجابِ...

عفاف العرابي