...على هجير🌼


 

 الكاتب_ الشاعر أ.  ابراهيم محمد دسوقي

🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

الجزء الأول من معارضتي لقصيدة نهج البردة


على هجيرٍ مشت فوق اللظى قدمي

         وكلُّ شوقي جرى بين الحشا كدمي

إذا رمت بالنوى من جنجرٍ جسدي

          كانت نصال الهوى تعدو على هرمي

أطمعتني في فؤادٍ صار مغتربًا

         عند الجفا يمزج الأشواق بالألمِ

ويشعل النار في روحي بلا حطبٍ

          (إذا أحلّ دمي في الأشهر الحرمِ) 

يا شيب قلبي إذا حلّت مرارتهُ

         أو بات عن نبضات الحب في صممِ

إنّي الشريد الذي تاهت خواطرهُ

        في الدرب يحتار بين الخصم والحكمِ

تمضي حياتي بلا خلٍّ أنادلهُ

        والنفس في عزلةٍ تهوى صدى العدمِ

تهوى عيوني خليلًا غاب عن نظري

        والقلب في حبّ خير الخلق في نعمِ

نرجو شفاعتهُ في كل ضائقةٍ

        عند الصراط وعند الحادث الجسمِ

هو الشفيع وما لي غيرهُ أملٌ

       يوم التنادِ حِمى من حرقة الغممِ

هو المكمّل في خَلْقٍ وفي خُلقٍ

           ( محمّدٌ سيّد الأعراب والعجمِ) 

يوم القيامة كلّ الخلق طالبهُ

         والأنبياء وقوفٌ خلف ذي العلمِ

والنور من سلسبيلٍ صار منهمرًا

       والكل في حوضه عطشى وفي نهمِ

والناس من قبلهِ تاهت مشاهدهم

          كبيرهم ذئبٌ والفسل من غنمِ

لا حجّةً بينهم إن بالوفا غدروا

          واللصُّ بالمال حرٌّ خاليَ التهمِ

والحق ضاع كشمسٍ قابلت حجبًا

         كالبدر في كسفٍ والنجم في غيَمِ

حتّى أتى المصطفى؛ نورٌ بدا فهدى

       بالدين والناس في عزٍّ وفي لخمِ

شمس الهدى سطعت في يوم مولدهُ

        وأُخمدت نارُ فرسٍ، قبلُ لم تَنَمِ

إيوان كسرى وقد خارت قواعدهُ

               لمّا بدا نورهُ كالنار في علمِ

هو الرحيم بعبدٍ كان أو أمةٍ

         ما قال أفٍّ.. فيا دمعي على التهمِ


إبراهيم محمد دسوقي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻