الشاعرة.. فاطمة محمود سليطين.. تكتب... خير الأنام.

 خير الأنام

بُعثَ النذيرُ فرفرفتْ أحلامُ

وتبسّمتْ للتّائهِ الأيامُ


سخّرْتُ من نبضي يراعاً وامقاً

لك يا حبيبُ وفي يديه سلامُ


لا ما اصطفاك مُبشِّراً إلا التُّقى

ياخيرَ من شرُفتْ بهم أرحامُ


أشرقتَ في ليلِ الضّلالِ مُفتّقاً

ظلماتِه، كي يستفيقَ نِيامُ


تستافُ إعجازَ الكتابِ مداوياً

أعمى تكاثفَ في رؤاهُ قَتامُ


ونشرتَ ما يوحى إليك من  الهدى

فأنارَ وجهَ العالمِ الإسلامُ

  

كنتَ الأمينَ على الوديعةِ طائعاً

للّهِ حينَ تنكّرَ الأقوامُ


جنحَتْ إليكَ أكفُّ رهطٍ طاهرٍ

منْ عَترةٍ يعنو لها الإقدامُ


هذا عليٌّ في فراشكَ مُفتدٍ

والشركُ يرعدُ والفتى ضرغامُ


وسرى الرفيقُ مؤازراً في محنةٍ

بالعنكبوتِ تبدّدتْ أوهامُ


وهمستَ للصِّدّيقِ قولَ مطمئنٍ :

معنا الإلهُ فكيفَ كيفَ نُضامُ؟


بوركتِ يابنتَ الهديلِ نصيرةً

هزئَتْ بكفرٍ جيشُهُ مقدامُ


قطعَتْ حبائلَ شكّهم إذْ عشّشتْ

حيث اختفتْ للمصطفى الأقدامُ


فانصاعَ للحقِّ المُبينِ مُضلَّلٌ

وتهتّكتْ بيدِ الضّيا أصنامُ


في يومِ حشْرٍ أنتَ أنتَ شفيعُنا

فارفقْ إذا حاقتْ بنا الآثامُ

…………… .

يا سيّدي إنّ الرسالةَ دمّعتْ

فلطهرِها يتطاولُ الأقزامُ


غزلوا فتاوى كي تكونَ مطيةً

لنعيقِ من همْ للعِدا خُدّامُ


وتصافحتْ أيدٍ تعفّنَ فعلُها

فتشبّعتْ بالموتِ منها الشّامُ


والقدسُ مازالتْ بقبضةِ مُعتدٍ

 كَلْمى تصيحُ : متى يهبُّ هُمامُ ؟


وأمامَ عينيه السّراجُ محمّدٌ

هادٍ له بل قدوةٌ وإمامُ

……… 

يا ربِّ صلِّ على النبيِّّ المُجتبى

ما ناحَ في الفجرِ الضحوكِ يمامُ

… ..

فاطمة محمود سليطين



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻