... الأسد المطعون🌼

         

 الكاتب_ الشاعر أ.  يونس الحداد

🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

                                   الأسد المطعون

                          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                                                  (1)

يتألم وحده ولا يشعر به أحد.. لأنه الملك لا يجوز له أن يشكو.. الجميع يتطلعون إليه لبث شكواهم ويحتمون به.. هو الأسد الذي يتلقى الضربات في صمت لا يخور أبدا..

كي تكون أسداً يجب أن تمشي على طريق من الشوك.. لن تكون أسداً وأنت على فراش وثير تتثاءب من الراحة.

                                                   (2)

الأسد: ماذا تريدون؟

الجمهور: نريد تحسين حياتنا.. الضباع تهددنا والثعالب تمكر بأبنائنا..

الأسد بعد تنهيدة عالية: ما رأيكم في مظهري وقوتي ؟

الجمهور: أنت ملك ابن ملك جئت من نسل الملوك قوياً لا تخور.

الأسد: هل القوة تكتسب أم نولد بها؟

الجمهور: لا ندري.

التفت الأسد ليريهم ظهره.. فصعقوا من هول ما رأوا من آثار الطعنات.. جروح قديمة وحديثة..

الأسد: لا تتعجبوا.. فالقوة تأتي بعد المشقة.. هذه الضربات لم تضعفني.. هذه الضربات جعلتني ملكاً..

لا تخافوا الضباع ولا الثعالب .. واجهوهم.. اضربوا الضباع وامكروا بالثعالب.. لا تتوقفوا.. فإما  تعيشوا ملوكا أو عبيدا.. فلتختاروا إذاً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتابة/ يونس الحداد