....حطام امراة🖤



الكاتبة__ ليلى قرعان_تكتب

💫💫💫💫💫💫💫💫💫

حطام امرأة .. مستوحاة من قصص الحياة  .


التقيت بسيدة يبدو عليها الرخاء ، والجمال 

والحضور المفعم بالزهو ، والإبهار ..

لكنها بدت مؤرقة هزيلة تتنهد حسرة  ..

نظرت إليها بنظرات الاعجاب ، والانبهار 

ولكن كانت هناك إبتسامة محيرة  تغلف شفتيها المرتجفة  !

 للوهلة الاولى  وجدت أن اهتماماتنا متشابهة الى حد ما  

 لفت انتباهي نظرة الحزن باتت واضحة  في عيونها .. قسمات وجهها الملائكية  ممزقة مجروحة الفؤاد ..

كانت تريد الحديث ، همست  تشهق الزفير .   بدأت تسرد حكايتها 

التزمت الصمت  ، وكان يدور برأسي ألف سؤال ..

يا ترى ما سر هذ الحزن الذي يخيم  عليها ؟

لماذا هذا البهتان ، وهذا الذبول  رغم تألقها  ، وحمرة ، وجنتيها  ؟  وثوبها الزاهي بألوان الفرح مزركش بعقد يتدلى حول عنقها  ، وطولها الممشوق  يتناثر حولها عبق  ،  وجاذبية ملفتة   ! تمنيت الغوص في عمق وجدانها ..  كانت تريد البكاء لكنها تحبس الدموع في كل مرة  ..

تريد البوح وشيء يوقفها 

اخذني الفضول 

وبدأت أسهب في سؤالي  مبدية غرابة عن سبب هذا الحزن  !!

قالت والدموع تفيض من عينيها  ، واغرورقت  في بكاء وتنهد مؤلم فيه من المرارة والحرقة ما جعل الفضول يقتلني 

قلت لها وعلامات الدهشة ،والتعجب تعتريني  !

ظننتك أسعد الناس  ، وظننت أنك اقوى امرأة  رأيتها  لسحر حضورك وجاذبية روحك الدمثة  !

حقا ما هذا التناقض ؟ 

تنهدت تنهيدة عميقة كأنها تتنفس الصعداء لتجيب على اسئلتي 

قالت : انا الليل البارد  ، وصقيع الامنيات التي حطمتها رياح العمر القارس .

كنت ساذجة ، وتغلف قلبي براءة  الطفولة  وهندام التوهج في حلمي  ، ويقظتي 

  مفعمة بحب الحياة مليئة بالفرح  .. اتراقص , واطير وأحلق ، وأزهو  بكل عنفوان , ونلت من الدلال فيض نمير  اغرقني  دفئا ،  وثقة أن كل ما هو آت سيكون جميلا ..

الا ان تعلقت بشخص اصبح  عالمي وحلمي وقدري  ، وشاءت الأقدار  فجمعنا رباط مقدس  .. ومن هنا بدأت الحكاية  ، وتكاثفت الهموم  ، وعصفت بي الحياة ..

اخذتني الى الحضيض الى مستنقع قذر 

نسيت أنني أنثى .. سوء إختياري لطخ مهجتي وزعزع راحتي ؛ فانغمست في بؤس مرير .. 

 نبرة صوته المدوية تخترق جسدي تحطمه  في كل حين ..  كنت اشمئز  من سوء  طبعه  وانحدار  عباراته الجارحة ، وكلامه المجلجل كصولجان مدوي  بالاهانة كان يعذبني ،  ويستل روحي  بقسوته وجبروته  .. صوته الأجش أطفأني  

كرهت نفسي ، وكرهته ، وتمنيت لو أنني لم أكن  .

يعنفني دائما يقلل من شأني  انتقاداته لاذعة  حقده گسم الأفاعي  

لماذا هذا النكران  ، وهذا الجحود ؟  فأنا امرأة أبحث عن الحنان وأستجدي الأمان  ، ولكن مع هذا الشخص سيء الطباع  حاد المزاج سليط اللسان   ..عديم الحنان  .. فقدت معه الأمان  ..

والآن أنا بين الناس وحيدة  ولا أشعر الا بالخذلان ..

وكيف لي أن اعيش ، وقلبي يملأه الحطام ،

وشتات عقلي بين الركام ..

هذا المتجبر قتل بداخلي كل الأماني  ، وسرق مني  غفوة الأحلام ..

لا يعنيه أمري فهو بين الرجال ذكر  ،  وليست أفعاله أفعال الرجال  ..

دفعت ثمن عقده   ، وامراضه النفسية 

تمنيت لو أنه يعاملني كما يعامل شقيقته  فهو يغرقها حبا ، وحنان  يحنو عليها  يربت على كتفها ،  ويشبعها أمان

أو كما يعامل زميلة له يجاملها يلاطفها ،  وينهال عليها حلو الكلام معسول اللسان   ، وأصبحت أنا  شيء  بلا قيمة ضاع في النسيان ..

هذا المتملق يظن أن الرجولة امتهاني ، وكسر قلبي  ، ولكن كسر  الخواطر  ليس في كتب الاديان 

سيكون خصيمي عند رب العزة في الموقف العظيم  ، وسيسأل عني  ، وعن قهري  ..

كرهته  ، وكرهت  عمري  فأنا ارتجف  في جوف الليالي الباردة  ابحث  عن الامان 

وحيدة   ليس لي عنوان .. 

بقلم . ليلى قرعان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻