الأستاذة.. خديجة بلغنامي... تكتب.... ما أفْقَرني.
ما أفْقَرني
كيف لا أبْكيها
وقد أخفقتْ
تنبؤاتُ قارئةُ
أقداري
وفِنْجَانُها الكَذُوبُ
أخفقَ في حلِّ
الألغاز…
أنفاس قصائدي
ملغومة…
ومدادي
ينزفُ أوجاعي
كيف لا أبْكيها
وليس لي سوى
دمعي
أذرِفُهُ على أضلعي
وعلى قلوبٍ
مكلومةٍ بالقهر…
ثكلاء …
أحرقَ الدمعُ
مآقيها
وأنينُ جروحها
أيقظ مضجعها
يتيم تائه في
طرقاتِ الوأدِ
منْ يُجيرُهُ مِنْ
لَفَحَاتِ البرد
كيفَ لا أبْكيها
وليسَ لي
سوى دمعي
أذْرفُهُ
على جُثثِ
أطفالٍ
فوقَ أرصفةِ
الغدرِ
كيف لا أبكيها
وقد كانت أمّةُ
الهدى
و إشراقةُ المدى
وعلوّ في سموِّ
التاريخ
أخْفقَهُ الجبروتُ
وإمارةُ السوءِ
كيف لا أبكيها
وقد أضحتْ
ليلةً
في أقدارِ الجحودِ
تسبحُ في يمِّ
الدجى
سنوات عجاف
جرفتْ عصورَ
المجدِ...
ووَباءُ الصمتِ
دمَّرَ أشْرعَةَ
النَّصرِ
ما أفقرني!
ليس لي سوى
دمعي
زخاتٍ أغسلُ
به عارَ جُبني
وتواطئي
مع مَن التحفوا
عباءةَ الصمْت…
بقلمي
خديجة بلغنامي
تعليقات
إرسال تعليق