الأستاذة.. إلهام محمد.. تكتب...كان يا ما كان.
كان يا ما كان
كان حمار في ضيعة يعيش،يداوم على العمل الكثير ويحمل العبء الثقيل...
وفي أحد الأيام تعب الحمار ولم يقو على الحَراك ففضل الاسترخاء وقال " سأظل اليوم نائما لأرتاح ... لقد خارت قوتي وأنا إلى الفجر سهران " فأغمض عينيه واستسلم لسكون المكان..
زلزلت الأرض وهبت عاصفة قوية استيقظ على إثرها ليجد نفسه بين ضربات ترجيحية وكلام لاذع وصوت أجش يخاطبه:
"هيا تحرك يكفي خمولا كيف تنام والعمل ينتظرك"
- ألم يكفِك ما نمته ... هيا تحرك أيها الخمول...؟
رد المسكين قائلا:
"سيدي أصبحت اليوم متعبا فأمهلني قليلا لأسترد قوتي وأنهض"
صرخ صاحبه وشظايا الغضب تتطاير في السماء:
- ويحك يا هذا ماذا تقول...؟ تعبت ؟ وكيف للتعب أن يأتيك. وأنت بالكاد تقوم من مكانك فاليوم خير دليل ...
هيا ...العمل لا ينتظر أتريد أن تأكل وتشرب مجانا؟
ألم يكفك خسارة الصباح وأنت نائم مرتاح البال ..
"ولكن س س ي ي ددي مذ أتيتَ بي وأنا أكد وأجتهد ولم أرتح ساعة واليوم وهن جسمي و أردت أن أستند قليلا لأسترد شيئا من قوتي و أعدك أني من الغد سأعوضك وأنقل على ظهري كل ما أردت.. أعدك سيدي...
لم يبال صاحب الحمار بتوسلاته واستمر في ضربه ومعاتبته على نومه ولم يعر انتباها لآهاته وأنينه....
بعدها خيم صمت رهيب في المكان لقد فقد الحمار الوعي توقف الأنين وشلت الحركة...عيون مغمضة وإلى الأبد....
وصراخ في عين المكان وولولة كالنساء ...
"ماذا فعلت أنا...؟ ماذا فعلت أنا؟
ويحي أنا ...
قتلت الحمار
وبهستيرية أكمل الكلام
لا بأس قدر الله ماشاء هذه سنة الحياة.....
سآتي بحمار آخر منذ الآن.....
إلهام محمد BEH
تعليقات
إرسال تعليق