الأستاذة... اميمة معتوقي... تكتب...جــفـــاف.
... {{ جــفـــاف }} ...
============
في عز قهر السنديان
مرت ريح مكسورة الذراع
و ذاع خبر المطر..
عقوق السحابات وشجاراتها
طالت أعالي فروع الشجر
والشمس قدمت نفسها
للبحر قرباناً.. .
وتفجر عن بعد
صوت الضجر..
القمر مريض في كبد السماء
مهموم الفؤاد
متخم بالكدر
فها قد تشققت شفاه الأرض
احدودب ظهرها ..
والساق انكسر
هذا العام ثاقب الخطوات
ثقيل السمع..
كفيف البصر..
والفزاعة لبست روح العطشى
يشق نحيبها الفضاء
تموت تعيش على استجداء
أين المطر.. أين المطر
هذا الجفاف أغلق العيون
لم يبق للأنفاس أنفاساً
لم يبق والله..
ولم يذر..
وتعرج بحيرة هناك
على ساق واحدة..
حزمت حقيبتها..
تنوي السفر..
أما صاحب الحقل
قد خر بأرضه
تجمدت أوصاله
راحت في غيبوبة من خدر
لم تطل ذراعه هذا العام
لا سنبلة.. لا خيرات
ولا حبة من ذاك الثمر
مع أنه قد حج مرتين
وثلاث مرات قد اعتمر
أنَّى له أن يروي أرضه
ومتى كانت الأرض
ترويها العبر
مشبوهة..
كل الأكف المرفوعة
تطلب حقوقاً
هي غير مشروعة
تلهج الألسنة بالدعاء
والقلوب حجر
عجاف هذه الأيام
جف فيها حتى السنام
وكيف لا تكون..؟!
وقد كفر البشر..
كفر البشر..
ففر الغمام..
ولم يبق خافق
إلا عن آه زفر..
................
أميمة معتوقي
سورية /دمشق
تعليقات
إرسال تعليق