إبراهيم ياسين.. يكتب..أنا القاطنُ هنا وهناك. .

 أنا القاطنُ هنا وهناك

داخل خطوط الوطن وخارج حدود الأرض 

تُرسم حولَ عنقي خيوط تُجدلُ وكأنها حبل المشنقة و لقاءُ المنية 

خيطٌ من واقعي المليءِ بالدم والأيام العصية 

وخيطٌ من مستقبلٍ يبدو مشوهَ الخلقة والهويّة 

وخيطٌ من أنين العجوز وهو يبحث عن عقاقير الأمراض 

وخيطٌ من حرقةِ قلوبِ الشباب الفتية على عمر الياسمين المنسية 

وأخر من ضياع روحي بين المضي والبقاء والحيرة العارمة

تتجادل كلّها وتشد على عنقي في كلِّ يوم حتى تأتيني النجية

بالسفر إلى عالم الخيال والأحلام الهنية

فأحزمُ الحقائب وأغسلُ الذاكرةَ القوية من الحزن واللحظات الجريرة 

وعلى بابِ المدينةِ توزع البسمات من العجوز و الطفل والصبية 

حتى إذا وصلت إلى بيتي وجدتُ نفسي مكللاً بالأزهار العتيقة 

وتستقبلني مانيسا الحلمُ بضمةٍ وقبلةٍ على الخد والجبهة العريضة 

وتحدثني عن الأشواقِ و لوعة الفراق والفرحة في لحظة اللقاء 

وعلى صوتِ جارتنا الغبية استيقظُ في الصباح 

وأجدُ نفسي بين أحضان الحزن والواقع والأيام الخفية إبرهيم_ياسين



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر.. محمد دومو.. يكتب... لن يراها قلبي.

....لحظة استيعاب🌻