حاولت فلم أستطع بقلم إبراهيم سليمان

(أخر صفحة من مذكرات عالم عربي مغترب في العقد الرابع من القرن الماضي)

(حاولت فلم أستطع)

نبض الحنين يرتفع
ويبكي على أطلالك
ويصرخ بين أضلع
ينادي على أمجادك
وقلب بالشوق يندفع
عندما تمر ذكراك
وهل الذكرى تشفع
وأنت در الأفلاك
أما آن للظلم أن ينقشع
رباه ليس لنا سواك
فخلف الدار ظالم يقمع
وفي السجن أحرار هناك
في خير وطن يرتع
ويطعم أبناءه الأشواك
فأمر الملك أن ينزع
رباه رحمتك و حماك
في ذكراك أبي أتوجع
ويعطر الأرض طيب شذاك
فحلمك كحلم جدي يتجمع
أن نبني وطنا فوق الإدراك
ومرت الأعوام ولا شيء ينفع
يا وطن وأنت هزيل في خطاك
وجيل بعد جيل يخضع
إلى ظالم بعد ظالم وما دهاك
يا وطن فعمري مضى مسرعا
أبحث عن ذاتي
خارج أرضك وسماك
أبرهن لهم أني أستطيع
ولكن من يمثلنا
أبدًا لا يمثلنا
لم يحبك مثلنا
إلى جدي وأبي
حاولت فلم أستطع
حاولت فلم أستطع

إبراهيم سليمان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻