الشاعر.. محمد محمود... يكتب.... ليل.

 ليل 

وأنا أنتظرك 

لست وحدي جندي الإنتظار

وأنت لست وحدك بعيد 

وكلانا يجلس مع أطياف حلمه

أحاول أن أنتزع من سكوني شيء

لأصل إلى نصف الفراغ وأملأه

تلك أوجاع الغياب تشبه نصف الموت

وأَنتَ هنالك تنظر لهؤلاء القارعين للطبول

 الشمس في غياب ولكن لها 

خلف الزجاج ملامح يابسة قطف منها الزهر

كم آخر لنا بعيدا عن الحضور ولا ندري؟؟

متى سيحضر المنسي فينا ليعزف لحنا؟؟

ويترك خلفه ظلام الزحام

كم أنت لست حرا في الإختيار

هل ترى قيودك بمعصمي في الضباب؟؟

لا أجد غيرك أثرثر مع طيفه الكتوم

ولا يحملق في زجاج نافذتي ليرى الضوء

في حضورك أو غيابك أبحث عنك

مابين زحام جلودي وثقوب المسام

لو يتدفق طيفك فوق أصابعي ويراقصني 

خجلا أناديك من الغياب تحت معطفي 

وددت لو أكسر شوكة الصمت 

ليتدفق دم القصيد في لوحة مضيئة

تتلوه عيناك في أول عودة للشمس

كم أنت غريب وبعيد وعنيد

تدير أمورك ببساطة وسذاجة كفيف 

لا يعلم شيئا عن الزحام وبلا رقيب

فلك ما تشاء أن تختار بحرية 

إن شئت أن ترتدي ما تشاء فعليك

أن تسقط من حول بدنك الفراء

أن تبقى بلا اسم بلا وجه يحمل صمتك

هنالك سوف ألتمس لك عذرك

وأحمل ذكراك على كفي كالفراشات

التي رقصت فوق الماء

الشاعر محمد محمود



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻