عراقية بقلم عبد المجيد الرقيعي
عراقية
سَأَظلُّ مَصلُوبََــا عَلَــى كُتُبِ الهَــوى
و تُدينُنِــــي بِصَبَابَتِــــي أوْراقِــــــي
إنِّــي سَبَقْتُ جَمِيعَ مَنْ عَرَفُوا الهَـوى
مازلتُ أسْبِـقُ فِــي الهَـوى بسِباقِـــي
قَـدْ زِدْتُ عَنْهُـــمُ أنَّنِــي تَمَّمْــتُ أخْـــ
ـــلاقَ الذيـنَ مَضَــوا إلَــى أخْـلاقِـــي
مَسْبُوكَـــةُُ مَحْبُـوكَـــةُُ فِـــي خَدِّهَـــا
نَضجَــتْ جَميـــــعُ مَواسِـــــمِ الدُّراقِ
وَمِـنَ العِـرَاقِيَّـــاتِ أفْــــدِي حُسْنَهَــــا
وَ لَهَــا الحُــرُوفُ تُطِيـــلُ مِـنْ أعْنَـــاقِ
مِـنْ سِحـرِ بابِـلَ مِـنْ هَـوَى بَغْدادَ مِـنْ
نفَحَــــاتِ دجلَــــةَ سِيــــرَةُ الأحــداقِ
أنْفَقْـتُ فِيهَــــا جُــلَّ جُــلَّ قَصَــائِــدي
و جَعَلْـتُ جُــلَّ العُمْــرِ مِــنْ إنْفَـاقِــــي
مَـا كُنْـتُ أرجُــو فِــي الغَــرام تلاقِيََـــا
بَعــضُ الهَــــوى لا يَحتَفِـــــي بِتَــــلاقِ
أُعلِــــــي مِسَلَّاتِــــــي لهَـــــا مَلَكُُ أتَـتْ
تهْــدي الـوَرَى مِـنْ فَـوقِ سَبْــعِ طِبَــاقِ
تهْــدي لِدِيــنِ الحُــبِّ عَبْــــدَ ضَلالِـــــهِ
لعَــنَ الهَــــوَى و مصَـــــارعَ العُشَّـــــاقِ
عَانقْتُهَــــــا _ لَــوْ أنَّنِـــــي عَانقْتُهَــــا _
بِتَوَلُّــــــهِِ فِــــــيْ ثَــــــورَةِ الأشْـــــوَاقِ
راقَصْتُهَـــــا _ لَــوْ أنَّنـِـــي راقَصْتُهَــــا _
رقْصََـــا يَسُـــوقُ الشَّمْـــسَ كُـلَّ مَسَــاقِ
رافَقْتُهَــــــا _ لَــوْ أنَّنِـــــي رافَقْتُهَــــــا _
لأَرَى أسَـاطِيـــــرَ الغَـــــرامِ رِفَـاقِــــــــي
الشِّعـــــرُ يَـــا هَــــــذا عِـراقِيََّــــــا بَــــدا
و كَذلكُـــــمْ إنَّ الجَمَـــــالَ عِـــراقِـــــــي
* * *
تعليقات
إرسال تعليق