أدب الحوار بقلم زكية أبو شاويش

أدب الحوار _________________________________البحر : البسيط
مالي أراكَ حزينَ القلبِ منكسرا ___ ترنو كأنَّ ضياءً بانَ وانحسَرا
هذا الفراغُ من العينينِ منبعثٌ ___منهُ الضِّياعُ فبانَ الوجدُ وانتصَرا
من أجلِ مسألةٍ تاهت بنا سبلٌ ___ وارتاحَ شيطانُ من قد جالَ واستعَرا
إن كنتَ في نومةٍ أو كنتَ في عملٍ ___ فالوقتُ يجري وقد يخفي لهُ أثَرا
من ذا يراعي جواباً فيهِ مُنكَرةٌ ___من كلِّ لونٍ وكانَ الأصلُ قد حفَرا
لا للتجاهلِ بعدَ الحزمِ تطلبُهُ ___ممَّن يعاني وقد أمضى لهُ سفَرا
إذ حازَ مكتبةً والوصلُ منقطعٌ ___ عن كلِّ درسٍ لتارخٍ دحا عِبَرا
.......................
إنَّ التّأكدَ من علمٍ يُحفِّزُنا ___ لهُ المدبِّرُ أمراً ليسَ مبتكَرا
واعلم بأنَّ نقاشاً سوفَ يوصِلُنا ___ للحقِّ من دونَ تشكيكٍ بمن نشَرا
يا من غضبتَ لرأيٍ لستُ أُنكرُهُ ___ قد جرتَ في قَمعِنا واللهُ ما أمَرا
فالعفو عن زللٍ إن جاءَ صاحبُهُ___ مع كلِّ عذرٍ يداوي جرحَ من شطَرا
لا للمشاعرِ في حقٍّ يقرِّرُهُ ___ من خالفَ الزَّرعَ والزُّراعَ إن بذَرا
ها قد تعالى عن الأوهامِ مقتدرٌ ___إن كانَ في عملٍ للَّهِ قد شكَرا
من ذا يكذِّبُ حقّاً بانَ من قدرٍ ___ إذ صدَّهُ حسدٌ والدَّاءُ قد شمَرا
..........................
خُذْ ما بدا لكَ لا تغضبْ بلا سببٍ___ ممَّن أتاكَ بأخبارٍ رمت شرَرا
لم يقصدِ الشَّر من جالت بِهِ حممٌ ___مع كلِّ خوفٍ جرى في النفسِ واستعَرا
والحبُّ ممتزجٌ فيه النَّوالُ وما ___ قد باتَ من خوفِهِ ما عانقَ الخطَرا
هل أنتَ راضٍ بوصلٍ باتَ معتكرا ___ والبعدُ أجدى بلا ذمٍّ لمن عثَرا
يا من يغاضبني في كلِّ مسألةٍ ___ قل لي بربكَ كيفَ الحالُ إن كسَرا
من كانَ في عملٍ يخشى تجاوزهُ ___وانصاعَ مؤتمنٌ إذ عاشَ من ستَرا
صلَّى الإلهُ على من كانَ في خُلُقٍ___لا يرتضي نقضَ عهدٍ راقَ من دحَرا
..................
الاثنين 17ربيع الآخر 1443 ه
22 نوفمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

.... مالي🖤

الأستاذ.. نعمه العزاوي.. يكتب...الحياة.

.....سوالف السلاف🌻