حسناء بقلم ميرفت هلال
حسناء
حسناء في عينيها حديث
أردده في يومي كما الأذكارِ
كأن فيهما سحر قد أصابني
ما عدت أعرف ليلي من نهاري
خداها زهر غض على أغصانه
أخشى عليه من حصد الثمار
فإذا ما اقترب منها حاصد
أغرقت أرضه لتعوقه الأعذار
من ذا يظن أني تارك حبيبتي
فمن لها غيري ؟! شاطر الشطار
حسنائي فاتنة و أعرف قدرها
لا يساويها النفيس من الأحجار
فوها النقي لا ينطق هفوة
صوتها أشبه بغدير الأنهار
إن مشت بالحي تأخذ ناظري
تراها باسقة كما الأشجار
أخشى عليها من عين حاسد
وحمدت ربي على نعمة الإبصار
حسنائي ملهمة تسكن أضلعي
أحدثها فأكتب أفضل الأشعار
لا أجد عناء في رسم فاتنة
أسير لأجلها جبالا و بحار
ما كنت يوما في حياتي مغامرا
و هانت من أجلها صعاب و أخطار
حسناء رائحة المسك في عبيرها
إن سلمت أسكرني ما تبقى من آثار
قولوا لها لن أتنازل يوما عنها
إن شاب شعري و فنيت الأعمار
قولوا لها أنني متيم بعشقها
إلى أن تخرج الكواكب عن المدار
تعليقات
إرسال تعليق